محلي

الاعلام الجواري بالطارف: وسيلة اعلام لا غنى عنها

أصبح الإعلام الجواري أو الصحافة المحلية اليوم أكثر من أي وقت مضى “ وسيلة إعلام و توعية لا غنى عنها بالنسبة للمواطن”،  حسب ما أكده عديد الصحافيين و المراسلين الصحفيين بولاية الطارف .
وقد أجمع “صانعو المعلومة المحلية”،  عشية الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة المصادف لـ 3 مايو من كل سنة بأن وسائل الإعلام الجوارية (الصحافة المكتوبة و السمعي البصري العمومية و الخاصة) تشكل “ وسيلة قوية و حتمية “ للإعلام و التوعية و الاحتفاظ بجمهور واسع.
وأكد يوسف حناني، صحفي سابق بوكالة الأنباء الجزائرية بهذه الولاية الحدودية بأن ضمان معلومة محلية ذات نوعية تتطلب “ بذل المزيد من الجهود من طرف الصحفي المحلي المدعو إلى منح الأولوية للمعلومات ذات الصالح العام”.
واستنادا لهذا الصحفي السابق بوكالة الأنباء الجزائرية الذي قضى 32 سنة من العمل في الإعلام الجواري بولاية الطارف، فان العمل الصحفي المحلي هو “ممارسة يومية تسمح بنقل المعلومات المناسبة و المتنوعة لخدمة المواطنين و الدولة”.
وأضاف بأن السرعة و الموضوعية و كذا المصداقية تعتبر “ مبادئ” المعلومة المحددة الهدف و الموجهة ل “ إعلام جيد للقارئ”.
وأوضح هذا الصحفي المتقاعد بأن هذه الوكالة الإخبارية العمومية كانت أول جهاز إعلامي فتح مكتبا محليا عشية ترقية ولاية الطارف إلى مصاف ولاية سنة 1985 من أجل متابعة مشاريع التنمية المحلية على وجه الخصوص.
ولدى تطرقه إلى معوقات أداء عمل الصحفي المحلى، اشار كل من السيد حناني وعميد الصحافيين بالطارف الطاهر بوجمعة على وجه الخصوص تلك المتعلقة بصعوبة الوصول إلى المعلومة في وقتها الحقيقي.
وذكر الصحفيان أنه يجب وضع  “جميع الإمكانات من أجل ضمان تغطية الأحداث وإسماع صوت المواطنين قصد إثارة انتباه المسؤولين”.
وتحدثت في نفس السياق مديرة إذاعة الطارف المحلية عن دور الصوت في إذاعة المعلومات المتنوعة و نشرها في الوقت المناسب.
فقد تمكنت الإذاعة المحلية للطارف منذ نشأتها قبل أكثر من عقد من الزمن من فرض نفسها في المشهد الإعلامي المحلي من خلال معالجة انشغالات و مشاكل المواطنين القاطنين بالمناطق النائية.
وتطرقت آمال بوزيدي و هي تبدي اهتمامها إزاء تقديم تغطية إعلامية “ذات نوعية”إلى الجهود المبذولة من أجل تذليل الصعوبات التي يواجهها الصحفيون بسبب العراقيل المستمرة عبر مناطق الظل .
وأشارت هذه الإعلامية أيضا إلى أنه يجري إعداد تشخيص من خلال مساهمة المواطنين المعنيين من أجل وضع حد لهذه الوضعية.
وتستخدم وسائل الاتصال الحديثة على غرار الإنترنت لتمكين المواطنين الذين لا يملكون مذياعا من استقبال موجاتها الهوائية.

—الإذاعة المحلية، وسيلة إعلامية قوية—

يتجلى العمل الجواري الذي تقوم به الإذاعة المحلية بشكل ملحوظ لاسيما في تسيير الأزمات (الصحية و البيئة على غرار الفيضانات و حرائق الغابات) و ذلك من خلال البث المباشر و مختلف الحصص التي تبث عبر أمواجها من موقع الحدث، حسب ما أكده نفس المصدر، مشيرا إلى أن الإذاعة تعد واحدة من ركائز الاتصال القوية و مركز اهتمام المواطنين .
كما تعتبر بمثابة وسيط حقيقي ينقل انشغالات المجتمعات الريفية و الحضرية لاسيما تلك المتواجدة بمناطق الظل، حيث يمكن سماع صوتهم و أخذه بعين الاعتبار في الوقت المناسب.
وتصل أمواج الإذاعة المحلية إلى المناطق النائية و إلى المواطنين بحيث تتيح لهم هذه الوسيلة الإعلامية المعلومة المهمة في مختلف المجالات.
وأوضح من جهته، بابا أحمد، صحفي بالجريدة المستقلة الناطقة باللغة الفرنسية “الوطن” بأنه “ و باستثناء البعض، فإن الصحافة الجوارية بعيدة عن لعب دورها في
ولاية الطارف”.
وأضاف هذا الإعلامي و الباحث السابق أيضا بجامعة الشاذلي بن جديد بالطارف بأن “ الروبورتاجات التي تعالج قضايا المجتمع و تتناول التحقيقات حول النزاعات الاجتماعية نادرة جدا” .
واعتبر بدوره الصحفي علي بخمة من القناة التلفزيونية “ بور-تيفي” بأن “العمل الصحفي متكامل” مهما كانت الوسيلة الإعلامية،سواء كانت مكتوبة او مسموعة او مرئية.
وألح بالمناسبة على التأثير الكبير للصورة التي تعتبر “ معيارا أساسيا في اختيار المعلومة”، مضيفا بأن “ المشاهد يحتفظ بالصورة أكثر بكثير من باقي المعطيات المرتبطة بها في حال ما إذا كانت الصورة قوية”.
وأشار السيد بخمة أيضا إلى العراقيل التقنية التي تواجهها جميع وسائل الإعلام السمعية البصرية، مضيفا بأن “ نوعية المواضيع يصعب في بعض الأحيان تغطيتها بالصوت والصورة”.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى