دولي

ألمانيا تريد ربط الانسحاب من أفغانستان بمفاوضات السلام

بروكسل: ترغب الحكومة الألمانية في ربط إنهاء مهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان بنجاح مفاوضات السلام بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أمس في بداية اجتماع لحلف شمال الأطلسي في بروكسل: “لا نريد المخاطرة بعودة طالبان إلى العنف ومحاولة الوصول إلى السلطة بالوسائل العسكرية عبر الانسحاب المبكر من أفغانستان”.
وذكر ماس أن بلاده تشارك في مهمة أفغانستان بأكثر من ألف جندي، وتهدف عقب حوالي عقدين من المهمة إلى عدم ترك البلاد في نفس الحال الذي كانت عليه قبل المهمة.
وشدد ماس على رغبة بلاده في انسحاب مشروط لجميع القوات المسلحة من أفغانستان، وقال: “لكنه سيكون مرتبطا بمفاوضات السلام وقبل كل شيء بنجاح مفاوضات السلام”.
ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة، بصفتها أكبر مزود للقوات ودولة حاسمة في اتخاذ القرار بشأن مهمة الناتو، ترى الأمر بنفس الطريقة. فقد أشار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين في بروكسل اليوم الثلاثاء إلى أن عملية صنع القرار في واشنطن لم تكتمل بعد. وفيما يتعلق بشروط الانسحاب، قال فقط إنه كان هناك اتفاق في الناتو على ألا تصبح أفغانستان مرة أخرى ملاذا آمنا للإرهابيين الذين يهددون الولايات المتحدة أو الحلفاء.
تجدر الإشارة إلى أن القرار المرتقب حساس للغاية، لأن حكومة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي كانت في السلطة حتى كانون ثاني/ يناير الماضي، وعدت طالبان عبر ما يسمى باتفاقية الدوحة بسحب جميع الجنود الأجانب بحلول نهاية نيسان/ أبريل المقبل، وذلك بغرض دفعها نحو محادثات السلام. وهدد المتمردون بالفعل بوقوع أعمال عنف جديدة ضد قوات الناتو إذا لم يتم الوفاء بالموعد النهائي.
وفي الآونة الأخيرة، كان هناك حوالي 10 آلاف جندي من دول الناتو ودول شريكة في أفغانستان لدعم الحكومة المنتخبة ديمقراطيا من خلال تدريب قوات الأمن وتقديم المشورة لها. ومن بينهم حوالي 1100 جندي ألماني. ويتواجد الجيش الألماني في أفغانستان منذ حوالي 19 عاما.
(د ب أ)

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى