نيويورك تايمز: المصالحة الخليجية أخبار سارة لواشنطن وقطر لم تتنازل إلا عن الدعاوى القضائية

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا لمراسليها فيفيان يي ومايكل كرولي بشأن القرار السعودي إنهاء الحصار الجوي والبري والبحري على دولة قطر والذي استمر لأكثر من ثلاثة أعوام.
ونقلت عن مسؤول أمريكي بارز في إدارة دونالد ترامب قوله إن التحرك بين السعودية وقطر هو جزء من فك العزلة عن الدوحة وإن إعلان فتح الحدود هو مقدمة لاتفاق واسع ينهي عزلة قطر عن جيرانها بما فيها السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر. وسمح الإعلان باستئناف الرحلات التجارية بين قطر والسعودية ولأول مرة منذ الحصار الذي أعلن في حزيران/ يونيو 2017 بعد اتهام قطر بأنها تدعم الإرهاب والإسلاميين بالمنطقة وإقامة علاقات قريبة مع إيران.وأعلن ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي محمد بن سلمان عن لم الصف الخليجي في قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت الثلاثاء، ملمحا إلى مصالحات أوسع. وأشار إلى جبهة خليجية موحدة لمواجهة إيران.
وأعلن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عن حضوره القمة المنعقدة في العلا، وقال المسؤول البارز في إدارة ترامب ومسؤولون خليجيون لم تذكر أسماؤهم إن القمة ستشهد مصالحات أخرى بين قطر وجارتيها البحرين والإمارات. لكن الاتفاق النهائي لا يزال تحت النقاش ومنذ أشهر.
وقالت الصحيفة إن القليل تغير منذ إعلان دول الحصار مقاطعة قطر عام 2017 مما يطرح أسئلة حول ما أنجزه، وفيما إن كان الحل الذي فشل في حل الخلافات العالقة سيصمد طويلا. وعندما بدأ الحصار قدمت المملكة وحلفاؤها قائمة من المطالب إلى قطر تشمل 13 مطلبا مثل إغلاق قناة الجزيرة وتخفيف العلاقة مع إيران وقطع علاقاتها مع الحركات الإسلامية، خاصة الإخوان المسلمين ووقف دعم الإرهاب.
ونفت قطر دعمها للإرهاب وناقشت أنه من غير المعقول الطلب منها قطع علاقاتها مع الجارة إيران التي تعتبر شريكا تجاريا مهما وتشترك معها في أكبر حقل للغاز الطبيعي في منطقة الخليج. أما بالنسبة للإخوان المسلمين فقد ناقشت قطر أنها عوقبت بسبب تبنيها سياسة خارجية مستقلة ودعمها للحركات الديمقراطية.
وبحلول يوم الإثنين وافقت قطر على التنازل عن الدعاوى القضائية في المحافل الدولية ضد دول الحصار، بما فيها دعوى أمام محكمة العدل الدولية التي ناقشت فيها أن الحصار المفروض هو تمييز ضدها.