اخر الاخبارالحدث

الندوة حول استراتيجية الوقاية من المخاطر: توصيات لفتح “عهد جديد” للعمل التنسيقي

توجت أشغال الندوة الوطنية حول استراتيجية الوقاية وتسيير المخاطر الكبرى أمس بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” بالجزائر العاصمة ب 133 توصية تهدف الى فتح “عهد جديد وقوي للعمل التنسيقي والتشاركي” في هذا المجال، حسبما أفاد به وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود.
ودعت هذه التوصيات المنبثقة عن الورشات الأربع للندوة الى ضرورة “تقييم وتحيين” مخططات تسيير الكوارث والمخاطر الكبرى انطلاقا من الزلازل الأخيرة التي عرفتها العديد من الولايات مع اطلاق برنامج وطني للبحث في المخاطر الكبرى و تطوير البحث في العلوم الطبية.
كما شددت هذه الندوة في توصياتها على “اعتماد اللامركزية في تسيير الكوارث” لاسيما ما تعلق ب “اتخاذ القرارات”.
وأوصت بأهمية التكوين الدوري للمتدخلين لإدارة مخططات النجدة واتصال الأزمات وتنظيم تمارين ميدانية “تحاكي الواقع” مع اعتماد منظومة اعلام جغرافي وضمان الوصول للمعلومات الجيوماكنية (الجغرافي) بغرض “تسهيل” عمليات التدخل.كما دعا المشركون في الندوة الى تكثيف تكوين المواطنين من مختلف شرائح المجتمع في الإسعافات الأولية وتدابير مواجهة الكوارث والمخاطر الكبرى بالإضافة الى “اعداد نصوص تنظيمية لتسيير الاحتياطات وتحديد مهام اللجنة المشتركة لتسيير الكوارث” مع ضرورة ادماج المجتمع المدني والاعيان في تنظيم مخططات تسيير الكوارث و تدعيم جهاز مكافحة الحرائق بوسائل جوية.
وأوصت الندوة كذلك ب “مراجعة نظام التأمينات” في هذا المجال و اعداد توقعات مواجهة الكوارث على مستوى القطاعات الى جانب وضع مخطط لرفع قدرات المؤسسات في مواجهة الكوارث و تعزيز ثقافة مواجهة الكوارث وتسييرها لدى المواطنين.
وفي كلمة ألقاها خلال اشرافه على اختتام فعاليات هذه الندوة بحضور وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة عمار بلحيمر وعدد من أعضاء الحكومة, تعهد السيد بلجود بتبليغ رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, بهذه التوصيات, مؤكدا أن الرئيس تبون “يولي عناية كاملة ومتابعة دائمة لاشكالية المخاطر الكبرى”.
و قد شارك في هذه الندوة التي نظمت تحت شعار “مقاربة تشاركية ومدمجة”، 60 خبيرا يمثلون 12 قطاعا وزاريا و 30 آخرا من مؤسسات وهيئات مختصة، إلى جانب أساتذة وباحثين جزائريين من جامعات وطنية ودولية و 10 جمعيات وطنية ناشطة في هذا المجال.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى