بات الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، في موقف لا يُحسد عليه، بعد الخسارة أمس ، بهدفين دون رد أمام شاختار دونيتسك الأوكراني، بدور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.
وأهدر ريال مدريد فرصة ثمينة لحسم العبور لثمن النهائي، وتتعقد الحسابات للتأهل، بل وربما يغيب صاحب الرقم القياسي في التتويج باللقب، عن بطولته المفضلة.
وتجمد رصيد ريال مدريد عند 7 نقاط في المركز الثالث بالمجموعة، بالتساوي مع الوصيف شاختار، وخلف المتصدر بوروسيا مونشنجلادباخ صاحب الـ8 نقاط.
شبح الإقالة
عقب صافرة نهاية المباراة ضد شاختار، بدأت تظهر التكهنات حول إقالة زيدان من منصبه، بعد سلسلة النتائج السيئة محليًا وأوروبيًا.
وأفادت تقارير بأن رئيس النادي فلورينتينو بيريز يُفكر جديًا في إقالة زيزو حال فشل الفريق في عبور دور المجموعات لدوري الأبطال.
ورغم أن زيدان نفسه نفى وجود أي نية للاستقالة من منصبه عقب الخسارة ضد شاختار، لكن يبدو أن إدارة الميرنجي ستمنحه فرصة أخيرة لتعديل وضعه والتأهل لثمن النهائي.
وأشارت عدة تقارير إلى أن إدارة الميرنجي بدأت بالفعل وضع خلفاء للفرنسي وعلى رأسهم الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام وإسبانيول السابق، وأيضًا راؤول جونزاليس المدير الفني لفريق الشباب لريال مدريد.
حل وحيد
في ظل حالة الغضب الشديدة سواء من الإدارة أو الجماهير، لن يبقى أمام زيدان سوى حسم بطاقة العبور إلى دور الـ16 من دوري الأبطال، لإخماد نار الغضب.
ويملك زيزو فرصة للتأهل، بل واحتلال صدارة المجموعة، وهو الأمر الذي سيُعيد الثقة مرة أخرى للاعبين.
ويحتاج ريال مدريد للانتصار في الجولة الأخيرة على بوروسيا مونشنجلادباخ، وعدم فوز شاختار على إنتر ميلان، لكي يُنهي دور المجموعات في الصدارة.
كما يملك الميرنجي فرص أخرى للتأهل لكن كوصيف، وذلك حال انتصر على بوروسيا، وفاز شاختار على إنتر ميلان، أو إذا تعادل ريال مدريد مع بوروسيا وخسر شاختار أمام إنتر ميلان.
بداية النهاية
بعدما تعقدت المجموعة بسبب نتائج الجولة الخامسة، يمكن أن يودع ريال مدريد دوري الأبطال، وتنتظره وقتها سيناريوهات صعبة.
السيناريو الأول هو احتلال المركز الثالث واللعب في الدوري الأوروبي، وذلك حال خسر الميرنجي أمام بوروسيا ولم ينتصر إنتر ميلان على شاختار، أو التعادل مع بوروسيا مع فوز شاختار على الإنتر.
أما السيناريو الثاني والأصعب، هو أن يودع ريال مدريد البطولات الأوروبية، باحتلال المركز الأخير في المجموعة، وذلك حال خسر ضد بوروسيا مونشنجلادباخ، وانتصر إنتر ميلان على شاختار.
وأي سيناريو منهما سيكون بداية النهاية لزيدان، حيث لن تقبل الإدارة ولا الجماهير بهذا الوضع للنادي الأكثر تتويجًا باللقب القاري في التاريخ.
فهل ينجح زيدان في الهروب من هذا الفخ بالتأهل أم تنتهي ولايته الثانية سريعًا؟
