محلي

توافد كبير على شواطئ مرسى بن مهيدي و بيدر خرق البروتوكول الصحي و تعليمة لمنع السباحة بتلمسان

تشهد مختلف الفضاءات والساحات العمومية بتلمسان في الآونـة الأخيرة اكتظاظا منقطع النظير، الأمر الذي عكس صورة سلبية لاستهتار ولامبالاة المواطنين بخطورة الوضعية الوبائية بالولاية، رغم توصيات الجهات المعنية بضرورة التقيد بالبروتوكول الصحي لمنع تفشي الفيروس والحفاظ على السلامة العامة، حيث عرفت العديد من الساحات بالولاية على غرار الساحة المعروفة باسم (الـبلاص) وسط مدينة تلمسان ازدحاما غير مسبوق للعائلات التي ارتأت إخراج أبنائها للتجول والتسوق بمختلف المحلات التجارية متناسين خطورة الوضع، خاصة في ظل التراخي والتقصير التام في الالتزام بالتدابير الوقائية وخرق التباعد الجسدي المفروض، وهو ما وقفت عليه «الجمهورية» خلال تنقلها إلى العديد من الأسواق والمحلات التجارية والساحة العمومية، خاصة بالمدن الكبرى للولاية على غرار تلمسان، مغنية، الرمشي، سبدو، الحناية، السواحلية…وغيرها على سبيل الذكر لا الحصر، حيث شهدت حضورا قياسيا للمواطنين الذين قالوا أنهم خرجوا لاقتناء حاجياتهم والترفيه عن الأطفال وعن أنفسهم، حيث ضاقت الساحات بأعداد العائلات خصوصا الأطفال الذين يتزاحمون على مختلف الألعاب ناهيك عن التدافع والتهاني بالأحضان والتصافح، كما لم تسلم المقاهي من الاكتظاظ، انعدام التباعد، عدم وضع الكمامة.
وفي هذا الصدد شهدت مدينة مغنية إقبالا لامثيل لها من الوافدين إليها من الولايات المجاورة و الجزائر العاصمة، و البليدة، أدرار، الشلف، سيدي بلعباس ، قصد التسوق من جهة وقصد الشواطئ من جهة أخرى خاصة شاطئي مرسى بن مهيدي و بيدر، حيث عرف هذان الشاطئان في نهاية العطلة الأسبوعية توافد بأعداد هائلة من العائلات من مختلف الولايات قصد الاستجمام رغم القرارات التي سنّـتها السلطات العليا بعدم السباحة إلى غاية فتح الشواطىء بتاريخ الفاتح جويلية، وهو ما خلف استياء واستنكارا شديدا وسط سكان المنطقة الذين أكدوا رفضهم الشديد لمثل هذه السلوكات غير الصحية التي طبعت الفضاءات و الشواطىء جراء الانتشار الرهيب للنفايات ناهيك عن اختراق البروتوكول الصحي وعدم التقيد بالإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس، رغم تحذيرات السلطات العليا من الفيروس. «الجمهورية» وخلال لقائها مع عـدد من الأطباء المختصين بالولاية، خاصة في مجال علم الأوبـئة، أكدوا لها أنه مؤخرا صار واضحا للعيان بأن المواطنين قد سقطوا فعلا في فخ التراخي و الاستهتار وصرنا قـلّما نشاهد شخص يرتدي كمامة، أسواق ومحلات مكتظة عن آخرها وسط ازدحام كبير جدا وتلاصق وعدم احترام مسافات الأمان، وسائل النقل العمومي حدث ولا حرج فبعد أن كانت تطبق البروتوكول الصحي الذي ينص على 50 بالمائة فقط من الركاب، صارت الآن مكتظة عن آخرها، دورات رياضية في كل ملاعب الولاية وحضور جماهيري كبير يتابعها، غياب كلي للحملات التحسيسية، وحملات التــعقيم التي كانت تقام سابقا من طرف المجتمع المدني وهو ما يؤدي حتما إلى تدهور الوضع في قادم الأيام إن لم يتم التدخل بحزم من قبل مصالح الولاية وعلى رأسها الوالي، وكذا السلطات الأمنية لردع المخالفين،

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى