ضرورة تثمين الابتكار وإنجازات الباحثين للمساهمة في التنمية الوطنية

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان أول أمس بسكرة على “ ضرورة تثمين الابتكار وإنجازات الباحثين للمساهمة في التنمية الوطنية”.
وأوضح الوزير في تصريح للصحافة بالقطب الجامعي بشتمة بجامعة محمد خيضر ببسكرة على هامش زيارة عمل قام بها إلى هذه الولاية أن الاستراتيجية الجديدة “مبنية على انفتاح الجامعة على واقعها الاقتصادي والاجتماعي عبر استغلال الكفاءات التي لها قدرة على تنمية الوطن’’، مشيرا إلى أن توجيهات قدمت لمراكز البحث تصب في إطار هذا المسعى لتعزيز تواصل الجامعة بمحيطها المتنوع.وأضاف أنه سيتم في هذا الإطار العمل على تحيين القوانين المعمول بها في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وضبطها وفق ما يتطلبه الاقتصاد الوطني واحتياجاته، مشيرا إلى أن مراكز البحث التي تم تدشينها بجامعة بسكرة “تمثل الإطار العملي لهذا المسعى”.
وحسب السيد بن زيان، سيتم تعزيز برامج العمل الاستراتيجي بإطلاق البرامج الوطنية للبحث في “الأيام القليلة المقبلة” من خلال دعوة الأساتذة والباحثين والكفاءات العاملة بالمؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة للمشاركة في تنفيذ البرامج، وذلك وفق منظور مبني على التواصل والاستجابة لمتطلبات السوق والتنمية المحلية.
وفي سياق تثمين أعمال الباحثين والمستخدمين الذين تميزوا بنوعية أعمالهم التي ساهمت في تحسين المرفق العام ذي الطابع العلمي والثقافي، لاسيما تلك التي ساهمت في بروز أعمال وبحوث جزائرية على المستوى الدولي، أوضح الوزير أنه سيتم تكريم هؤلاء ضمن مبادرة تبرز مدى تميزهم ومساهماتهم النوعية.
من جهة أخرى، أفاد الوزير بشأن ما أفرزته تحقيقات اللجان حول مسابقات الدكتوراه التي أثارت جدلا أن الوزارة التي نظمت أكثر من 2.500 مسابقة دكتوراه 4 منها فقط طرحت حولها انشغالات وهي نسبة “ضئيلة جدا”، حيث يتم حاليا دراسة كل المعطيات العلمية والإدارية والتقنية والتجاوب مع الخلل واتخاذ الإجراءات اللازمة.وعن سؤال حول إمكانية إنجاز هياكل جامعية بالولايات التي تمت ترقيتها مؤخرا أو إدراج تخصصات جديدة مطلوبة على غرار الطب ببسكرة، رد الوزير أن ذلك لا يتم إلا في إطار دفتر شروط ودراسات معمقة وزيارات ميدانية وتنسيق مع السلطات المحلية للاطلاع على الامكانيات التي تتوفر عليها كل ولاية.وفي تقييمه لظروف التكفل بالطلبة بهذه الولاية، أكد السيد بن زيان أن ظروف الإقامات الجامعية ببسكرة مريحة على عكس بعض الولايات الأخرى، حيث أوصى بإمكانية تخصيص غرفة لكل طالب في إشارة إلى توسع هياكل وتدشين الإقامات الجديدة.للإشارة، فقد استهل وزير التعليم العالي والبحث العلمي زيارته للولاية بتدشين إقامتين جامعيتين (1.000 سرير) ومقر المنصة التكنولوجية بالقطب الجامعي ببلدية شتمة (10 كلم غرب الولاية) قبل أن يتوجه إلى الجامعة المركزية بعاصمة الولاية لمعاينة عدة منشآت جديدة كما أشرف على تدشين مجمع للمخابر البيداغوجية.واختتم الوزير زيارته بالتوجه إلى القطب الجامعي ببلدية شتمة، حيث دشن 4 آلاف مقعد بيداغوجي مخصص لكلية العلوم والتكنولوجيا كما عقد لقاء مع الأسرة الجامعية واستمع لانشغالاتها.