دولي

“محكمة الانتخابات” و«الأمن” تتصدر ملفات اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة

غزة- وصلت للعاصمة المصرية القاهرة، وفود الفصائل الفلسطينية المشاركة في الحوارات التي تمتد على مدار يوم والثلاثاء، للاتفاق على الإجراءات الخاصة بالانتخابات الفلسطينية، المقرر أن تبدأ أولى مراحلها يوم 22 من شهر مايو القادم، حيث ستحدد عدد من الفصائل في أعقاب تلك الحوارات موقفها النهائي من المشاركة، وشكل تحالفاتها القادمة.
ويرأس وفد حركة فتح في هذه الحوارات اللواء جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، فيما يرأس وفد حركة حماس صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي، فيما قررت حركة الجهاد أن يرأس وفدها الدكتور محمد الهندي رئيس الدائرة السياسية.
وقبيل التوجه إلى القاهرة، عقدت العديد من الفصائل لقاءات مشتركة، حيث اجتمعت حركة فتح بفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في مدينة رام الله، وبحثت العديد من الملفات، ومن بينها البنود الأساسية التي سيتم تضمينها في “وثيقة الشرف” التي ستقر في القاهرة، لتسهيل عملية الانتخابات، ومن أبرز بنودها إطلاق الحريات العامة.
وتهدف فصائل منظمة التحرير إلى تقريب وجهات نظرها، قبل الحوارات المرتقبة، فيما من المقرر أن تقوم ببحث ملف تشكيل القوائم المشتركة لخوض الانتخابات التشريعية، بعد انتهاء الجولة في القاهرة.
كما عقدت حركة حماس اجتماعا لها مع حركة الجهاد الإسلامي، في العاصمة الروسية موسكو، جرى خلال اللقاء مناقشة التطورات السياسية في الساحة الفلسطينية، وتبادل الآراء حول القضايا المزمع طرحها في حوارات القاهرة، والتأكيد على ضرورة استمرار الجهود لاستعادة الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة والمقاومة، وتمتين الجبهة الوطنية لمواجهة مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية.
وتركو اللقاءات التي ستعقد في القاهرة، على تذليل العقبات التي تعترض الانتخابات، لكن مصادر مطلعة أكدت لـ “القدس العربي”، أن “الملفات الخلافية” بين الطرفين “فتح وحماس” ليست بالسهلة.
وفي بداية اللقاءات سيتم الذهاب نحو إقرار “وثيقة الشرف” التي ستضع من أجل عقد الانتخابات، والتي تشمل بنود في مقدمتها إطلاق الحريات العامة، فيما سيتم مناقشة إقرار برنامج سياسي مشترك، بناء على مطالبات عدة فصائل من أبرزها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، واللتان تسعيان إلى أن يكون البرنامج الذي تعقد على أساسه الانتخابات، لا يمت بصلة لأي قيود تفرضها “اتفاقية أوسلو”، وهو ما دفع بحركة الجهاد إلى الإعلان قبل أيام أن مشاركتها في الانتخابات، تحدده نتائج الحوارات المرتقبة.
وسيتم خلال الاجتماعات المغلقة للفصائل الاستماع إلى وجهات النظر المختلفة، فيما ستقر نتائج اللقاء بالتوافق، وقبول حركتي فتح وحماس، في وقت يجري فيه التحضير من قبل الحركتين لطرح فكرة القائمة الانتخابية المشتركة، على هامش تلك اللقاءات.
وحسب مسؤولين فلسطينيين فإن الحوارات التي ستركز بالأساس على ملف الانتخابات الفلسطينية، وتنفيذ المراسيم الرئاسية في مواعيدها، وضمان سلامة ونزاهة الانتخابات، وتطبق كامل القرارات التي جرى اتخاذها في الاجتماع الذي عقده الأمناء العامين للفصائل في الثالث من سبتمبر الماضي.
وعلمت “القدس العربي” من المسؤولين المشاركين في الحوارات، أنه سيتم تقديم العديد من أوراق العمل من بعض الفصائل خلال تلك الحوارات المكثفة، لتجاوز نقاط خلافية ظهرت خلال الحوارات التي عقدت بين عدة فصائل خلال الأيام الماضية،.
وتعتبر ملفات القضاء والأمن، من أكثر الملفات التي يوجد حولها خلافات فصائلية، وستطرح بقوة للنقاش خلال حوارات القاهرة، حيث سيجري العمل على التوافق حول شكل “محكمة الانتخابات” التي ستبت في الطعون والاعتراضات، من قضاة من الضفة الغربية وقطاع غزة.
كما سيجري بحث ملف “أمن الانتخابات”، والجهة التي ستتولى الأمر، حيث ستطرح حركة فتح هذا الملف، خاصة في قطاع غزة، كونها لا تقر بأجهزة الامن المشكلة من حركة حماس، ومن شأن استمرار الخلاف حول هاتين المسألتين أن يهدد مستقبل عملية الانتخابات القادمة، حيث يعمل الجميع على عدم الوصول لهذه النقطة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى