دولي

استبدال اجتماع المندوبين بآخر لوزراء الخارجية العرب.. وفلسطين تطالب بقرارات ترتقي لمستوى الهجوم على القدس

غزة- طالبت دولة فلسطين، من الجامعة الغربية، بأن تتخذ قرارات وإجراءات ترتقي لمستوى الهجوم الذي تتعرض له مدينة القدس المحتلة، وذلك خلال الاجتماع المقرر عقده اليوم ، بعد أن جرى تعديله ليصبح على مستوى وزراء الخارجية، بدلا من المندوبين الدائمين، في وقت عمم فيه وزير الخارجية الفلسطيني، على السفراء، بالتحرك مع نظرائهم الأردنيين، في العواصم العالمية، تجاه وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام والبرلمانات، لشرح ما يحري في القدس.
وجاءت المطالبة، من خلال دعوة فلسطين للجامعة العربية، بعقد اجتماع عاجل، لبحث ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة.
وبسبب أهمية الموضوع، جرى الاتفاق على استبدال الاجتماع ليكون على مستوى وزراء الخارجية، بدلا من المندوبين الدائمين، حيث أعلن مساعد وزير الخارجية الفلسطيني للأمم المتحدة والمنظمات الدولية عمر عوض الله، أنه تم تعديل الاجتماع الذي ستعقده جامعة الدول العربية “نظرا لأهمية هذا الاجتماع الذي سيبحث اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة”.
وأضاف عوض الله، بأن الجهود متواصلة على المستويات كافة لـ«وقف العدوان الإسرائيلي، ويجري الاعداد لجلسة لمنظمة التعاون الإسلامي لمناقشة تداعيات الأوضاع في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح”.
وأشار في تصريحات للإذاعة الفلسطينية، إلى أن مجلس الأمن الدولي سيعقد أيضا الاثنين جلسة بشكل عاجل وطارئ، وذلك بعد مشاورات أجرتها بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة بتعليمات من الرئيس محمود عباس مع عدد من الدول وأعضاء مجلس الأمن وخاصة الصين بصفتها رئيس المجلس.
تعميم بتحرك مشترك لسفراء فلسطين والأردن ومجلس الأمن يعقد جلسة
وأشاد بالمواقف الدولية الرافضة للاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، والمطالبة السلطة القائمة بالاحتلال بوقف انتهاكاتها وجرائمها، وقال إنها “تدل على أن هناك صحوة دولية”، وأضاف “هبة القدس وصمود شعبنا وضع معيارا جديدا للتعامل مع دولة الاحتلال، وأعاد فرض الرواية الصحيحة بأن القدس لأصحابها الأصليين”.
وكانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعلنت أنه تقرر عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية، برئاسة قطر الرئيس الحالي لمجلس الجامعة، بناء على طلب دولة فلسطين وأيدته عدد من الدول العربية، لبحث الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية في القدس المحتلة، والمقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين في شهر رمضان المبارك، إضافة إلى الاعتداءات الوحشية والمخططات للاستيلاء على منازل المواطنين المقدسيين، خاصة بحي الشيخ جراح في محاولة لتفريغ المدينة من سكانها وتهجير أهلها.وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي في تصريح له، إن الاجتماع سيبحث خطورة الاعتداءات الوحشية على المصلين بالمسجد الأقصى ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة لتهويد القدس وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم للمدينة ومقدساتها.
وكان سفير فلسطين لدى القاهرة، ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير دياب اللوح، إنه بناء على توجيهات الرئيس محمود عباس، قام بتقديم طلب عقد اجتماع عاجل لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورة غير عادية، لبحث مواجهة جرائم واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين.
وشدد على ضرورة أن ينتج عن الاجتماع “قرارات وإجراءات عملية ترتقي إلى مستوى هذا الحدث الكارثي غير المسبوق”، وذلك لتوصيل رسالة عربية موحدة من جامعة الدول العربية تؤكد ضرورة توفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني ضد مثل هذه الممارسات الممنهجة والانتهاكات المتواصلة والخطوات التصعيدية الخطيرة”.
وأكد أن الهجمة التي يتعرض لها المسجد الأقصى تتطلب تحركا سريعا لاتخاذ إجراءات لـ«منع استمرار هذه الانتهاكات ولجم عصابات المستوطنين ووقف ممارساتهم الإجرامية ضد أبناء الشعب الفلسطيني”.
يشار إلى أن الدول العربية نددت بما قامت به قوات الاحتلال من هجوم شرس ليل الجمعة وفجر السبت، على المصلين داخل المسجد الأقصى، والذي تسبب بإصابة أكثر من 200 واعتقال العشرات من المصلين.
وأكدت الدول العربية في اداناتها أن ما تقوم به إسرائيل يمثل انتهاكا لقرارات الشرعية الدولية، وجددت موقفها الداعم للشعب الفلسطيني، ودعم جميع الجهود الرامية إلى الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وطالبت بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين.
وفي السياق، قال إبراهيم خريشة مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة في مقر جنيف، إن هناك اتصالات ومشاورات مع سفراء من الاتحاد الاوروبي والمنظمات العربية والإسلامية ودول عدم الانحياز، لبحث إمكانية عقد اجتماع أو جلسة خاصة لمجلس حقوق الانسان، بشأن اعتداءات الاحتلال في القدس المحتلة.
وأشار إلى أنه يتم الانتظار حتى يوم الاثنين لمعرفة ما سينتج عن اجتماع مجلس الأمن، وقال “في حال استمر التصعيد ربما ستكون هناك جلسة لمجلس حقوق الإنسان”، داعيا الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف أن تقر آليات تلزم إسرائيل بالحفاظ على حرية دور العبادة في القدس، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال تمنع منذ عشر سنوات لجان تقصي الحقائق من دخول الأراضي الفلسطينية للاطلاع عن كثب على جرائم الاحتلال.
ويشار إلى أن وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، عمم على سفراء دولة فلسطين بضرورة التحرك الفوري المشترك مع سفراء الأردن، تجاه وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام والبرلمانات في الدول المضيفة، لشرح تطورات الأوضاع في القدس المحتلة، وما تتعرض له من عدوان إسرائيلي متواصل.
وأوضح المالكي، في بيان صدر عن مكتبه، أن هذا التحرك المشترك للسفراء يأتي في إطار “تنسيق الجهود المشتركة لحشد اوسع جبهة دولية ضاغطة على دولة الاحتلال لوقف عدوانها فورا، ووقف انتهاكاتها الممنهجة للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، ولقانون حقوق الإنسان بحق الفلسطينيين القاطنين في القدس المحتلة”.
وطالب الدول والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هذه الجرائم والتلويح بإجراءات قد تتخذ بحقها في حال تجاهلها لهذه الدعوات الدولية. وكذلك المطالبة بتوفير كل أشكال الحماية للمواطنين الفلسطينيين.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى