محلي

باتنة: جرد 22 ألف طائر مهاجر عبر 22 منطقة رطبة

أسفرت عملية الجرد الشتوي للطيور المهاجرة التي امتدت من 16 إلى غاية 26 يناير الجاري عبر 22 منطقة رطبة من إجمالي ال 100 منطقة رطبة بولاية باتنة عن جرد 22 ألف طائر، حسب ما أكده لوأج أمس رئيس مكتب الأصناف المحمية والصيد والنشاطات الصيدية بمحافظة الغابات محليا، رضوان عبد النبي.
واضاف نفس المصدر ان هذه السنة شهدت زيادة في عدد الطيور المهاجرة التي تم رصدها بالولاية بحولي 5 آلاف طائر مقارنة بالسنة المنصرمة التي بلغ فيها عدد الطيور المهاجرة التي حطت بمختلف المناطق الرطبة بباتنة 17 ألف طائر.
وتمثلت أنواع هذه الطيور وفق المتحدث بالدرجة الأولى في بط شهرمان وأبو طويلة ثم البط أبو مجرف وأصناف أخرى بعدد أقل مثل النحام الوردي.
ومما لفت انتباه المشاركين في عملية الجرد الشتوي لسنة 2021 من جامعيين مختصين ومصورين وكذا إطارات وأعوان الغابات حسب السيد عبد النبي، هو بروز المنطقة الرطبة الطبيعية شط قداين الواقعة شمال غرب مدينة باتنة واحتفاظها بكمية هامة من المياه رغم قلة التساقط على عكس العديد من المناطق الرطبة الأخرى التي مسها الجفاف.
وشهد هذا المسطح المائي الطبيعي وفق المصدر استقطاب أكبر عدد من الطيور المهاجرة التي حطت بالولاية حيث قدر ب 20 ألف طائر مقابل 7 آلاف طائر في سنة 2020 كما رصد على ضفافها أيضا وجود عدد كبير من الخواضات ( وهي أنواع من الطيور تقتات على القشريات والديدان والحشرات ) مثل دريجة ألبية ودريجة صغيرة.
وأكد هذا التواجد النوعي للطيور المهاجرة وفق الملاحظين يردف المتحدث مرة أخرى على أهمية التنوع البيولوجي الذي يزخر به شط قداين والذي مكنه من البروز والتميز خلال فترة الجرد الشتوي لسنة 2021 .
ولم يخف عبد النبي أن إدارة الغابات محليا وثقت في فترتي الصيف والشتاء بهذه المنطقة الرطبة لوجود طائر أبو منجل اللماع وكذا البط البري الرخامي ذي الأهمية العالمية الكبرى وهما طائران كان يعتقد قبل اليوم أنهما مهاجران كما ناشدت المختصين الجامعيين لإجراء بحوث علمية في هذا المجال بعد أن تم تسجيل مبادرتين من جامعة باتنة 2 الأولى خاصة ببحث دكتوراه حول النحام الوردي بقداين والثاني حول معايير تصنيفها وفق اتفاقية رامسار.
وتميزت عملية الجرد الشتوي للطيور المهاجرة بباتنة هذه السنة وفق المصدر باكتشاف منطقة رطبة اصطناعية عبارة عن حاجز مائي ببلدية سقانة تابع لأحد الفلاحين ورصدت به عدة أصناف من الطيور منها النورس أصفر الساق الذي ساهمت حراسة المكان في تواجده.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى