محلي

البليدة: استهداف إنجاز 100 عملية زرع كلى خلال سنة 2021

سطرت مؤسسة زراعة الأعضاء والأنسجة بولاية البليدة هدف إنجاز 100عملية زرع كلى على مرضى الفشل الكلوي المزمن خلال سنة 2021، حسبما كشف عنه القائمون على هذه المنشأة الاستشفائية.
وأوضحت في هذا الصدد منسقة النشاطات الاستشفائية على مستوى هذه المؤسسة الصحية العمومية, زينب العربي ل (وأج) أن مصالحها سطرت خلال السنة الجارية هدف إنجاز 100عملية زرع كلى بمعدل مرتين في الأسبوع وذلك في حال توفر متبرعين لهذا العضو الحيوي الهام.
غير أنه أوضحت أن هذا الهدف يبقى مرهون بمدى تبرع أحد أقارب المرضى, مؤكدة أن المؤسسة تتوفر على كافة المعدات والوسائل وكذا الأطباء الأكفاء لإجراء هكذا عمليات جراحية.
وطمأنت في السياق الدكتورة العربي المواطنين بإمكانية عيشهم بكلية واحدة ودون أي خلل وظيفي, لافتة في السياق إلى أن المتبرع بإحدى كليتيه سيمنح فرصة الحياة للمريض الذي يعاني من فشل كلوي متقدم غير القابل للشفاء.
وأضافت أن المؤسسة ومنذ استئناف نشاطها مطلع السنة الجارية بعد توقفه بسبب جائحة كورونا, تمكنت من إنجاز 13 عملية زرع كلى لمرضى من مختلف ولايات الوطن على غرار المدية والجزائر العاصمة.
وأشارت إلى معاناة مرضى الفشل الكلوي المزمن خلال جائحة كورونا, إذ أصيب العديد منهم بعدوى الفيروس, موضحة أن المؤسسة التي تحولت لمدة 11 شهرا الماضية لاستقبال المصابين بوباء كوفيد-19, خصصت 48 سريرا لفائدة مرضى الكلى الذين كانوا يقصدونها لتلقي العلاج لمدة تتراوح ما بين العشرة والخمسة عشرة يوما.
وبهدف تحسيس أكبر عدد من المواطنين بأهمية التبرع بالكلى,قالت الدكتورة أن مؤسسة زراعة الأعضاء والأنسجة للبليدة عكفت على إنجاز توأمات مع العديد من مستشفيات الوطن على غرار باتنة والجلفة لتحسيس أطباء هذه المؤسسات بالعمليات الجراحية التي تقوم بها مؤسسة البليدة والتخصصات الطبية التي توفرها.
من جهته, تحدث مسؤول مصلحة الإنعاش والتخدير بذات المؤسسة, الدكتور شاطر فهد, عن معاناة مرضى الفشل الكلوي المزمن, مبرزا أن حياتهم تبقى متوقفة على جلسات تصفية الدم “المرهقة” التي يقومون بها ثلاث مرات في الأسبوع لمدة أربعة ساعات في اليوم وأن شفاءهم مرهون بتبرع أحد الأقارب بهذا العضو الحساس.
وأضاف أن مصلحة تصفية الدم تشهد ضغطا كبيرا من المرضى الذين يتكبدون مشقة التنقل إليها من مختلف ولايات الوطن وذلك منذ الساعات الأولى في الصباح, مؤكدا إمكانية إنهاء هذه المعاناة بمجرد تبرع أحد الأقارب بكليته.

أكثر من 25 عملية زرع كلى على المستوى الوطني خلال الجائحة

وبخصوص عمليات زرع الكلى خلال فترة انتشار وباء كورونا, كشف المدير العام للوكالة الوطنية لزرع الأعضاء البروفيسور شاوش حسين ل(وأج) أن الوكالة تمكنت منذ بداية جائحة كورونا, من إجراء أكثر من 25 عملية زرع كلى على المستوى الوطني.
ورغم الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد بسبب الجائحة التي استدعت توقف نشاط عمليات زرع الكلى لفترة قصيرة, فقد أنجزت أكثر من 25 عملية زرع كلى لمرضى من مختلف مناطق الوطن على غرار باتنة وعنابة والجزائر العاصمة والبليدة, حسب توضيحات البروفيسور.
وأرجع أسباب التوقف عن اجراء العمليات إلى إصابة أعضاء من الأطقم الطبية بفيروس كورونا جراء تجنيدهم خلال هذه الجائحة وهو الأمر الذي أكدته من جهتها الدكتورة زينب العربي التي أوضحت أن العديد من الأطباء بمؤسسة زراعة الأعضاء والأنسجة بالبليدة تعرضوا للإصابة بالفيروس.
وأكد البروفيسور شاوش أن الوكالة تعتزم خلال السنة الجارية, في ظل تحسن الأوضاع واستئناف نشاط مختلف المصالح المخصصة لزرع الكلى على المستوى الوطني, رفع عدد عمليات الزرع, مشددا في السياق على دور وسائل الإعلام في تحسيس المواطنين بأهمية التبرع بإحدى الكليتين كما طمأن حول الكفاءات الطبية الجزائرية التي تقوم بعمليات زرع الكلى.
من جهة أخرى, أكد نفس المسؤول عدم تسجل أية حالة عدوى أو وفاة في أوساط المرضى الذين استفادوا من عمليات زرع الكلى خلال السنتين الأخيرتين وذلك بفضل المتابعة الصارمة والإجراءات الصحية التي يخضعون لها خلال فترة علاجهم, قائلا أنه “لا يحق لنا وضع صحة المريض في خطر”.
وبالمقابل كشف ذات المسؤول عن وفاة قرابة 100 مريض من الذين يخضعون إلى عمليات تصفية الدم خلال هذه الجائحة بسبب عدم توفر كلى كانت ستنقذ حتما حياتهم.
وتحصي الجزائر قرابة 30.000 مريض مصاب بعجز كلوي, حسبما صرح به ل (وأج) رئيس الفيدرالية الوطنية لعاجزي الكلى محمد بوخرص, لافتا إلى أنه “لا يوجد إحصائيات رسمية عن عدد إصابات مرضى القصور الكلوي بفيروس كورونا أو الذين يكونوا قد ماتوا بسبب هذا الفيروس”.
ودعا السيد بوخرص السلطات العليا في البلاد إلى منح مرضى الفشل الكلوي المزمن “المهمشين”, كما قال, المزيد من الرعاية والاهتمام, لاسيما ما يتعلق بالتغطية الاجتماعية لفئة ذوي الدخل الضعيف أو المنعدم, منهم.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى