الأولوية للمصابين بالتريزوميا 21 في المساعدة على الإدماج
وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, السيدة كوثر كريكو أمس بعنابة بأن فئة المصابين بالتريزوميا 21 تحظى ب«الأولوية” في الاستفادة بالمساعدة على الإدماج الاجتماعي والمهني و التمويل لخلق النشاطات و ذلك من خلال جهاز الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر.
و خلال إشرافها على افتتاح أشغال يوم دراسي حول “واقع التكفل بالأشخاص ذوي تريزوميا 21 وسبل ترقيته” بقصر الثقافة والفنون محمد بوضياف بمدينة عنابة في إطار الاحتفال باليوم العالمي لهذه الفئة, أوضحت الوزيرة أن سياسة القطاع في هذا المجال “تركز على تهيئة شروط المساعدة على الإدماج من خلال إرساء آليات ناجعة تساعد هذه الفئة على إدماجها اجتماعيا ومهنيا ومرافقتها لتمكينها من استغلال فرص النجاح المتاحة” .
وأضافت أن السياسة الاجتماعية للدولة في مجال التكفل بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة “تقوم على المبادئ العامة المعمول بها عالميا وعلى وجه الخصوص بالدول المتقدمة”, مشيرة إلى أن قطاع التضامن الوطني يعكف حاليا على مراجعة بعض بنود القوانين المتعلقة بالتكفل بهذه الفئات وخاصة فئة ذوي التريزوميا 21 تماشيا, مع المستجدات العالمية وكذا استجابة لتطلعات المجتمع المدني في مجال التكفل والتسهيل على الإدماج.
و أشارت الى أن أكثر من 4832 طفلا من فئة ذوي التريزوميا 21 يتم التكفل بهم تربويا وبيداغوجيا وعلاجيا عبر المؤسسات المتخصصة التابعة لقطاع التضامن الوطني والمؤسسات التربوية العمومية بالإضافة إلى التكفل بهم عبر 147 مؤسسة متخصصة استحدثت من طرف جمعيات تنشط في مجال التكفل بهذه الفئة.
و قد اطلعت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة خلال زيارتها لولاية عنابة على واقع نشاطات المرأة الريفية و المرأة الماكثة بالبيت وذلك من خلال معرض حول النشاطات المنتجة ومقاولات نسوية صغيرة استحدثت في إطار قروض مصغرة وذلك في مجالات تربية النحل واستخلاص الزيوت الطبيعية و الخياطة والمنتجات اليدوية المنزلية التقليدية منها والعصرية.
كما أشرفت بدار الثقافة محمد بوضياف على انطلاق دورات تكوينية لفائدة المرأة الريفية في مجال تربية النحل وتربية المواشي وذلك قصد الاستفادة من الدعم المقدم في إطار القرض المصغر وخلق نشاطات بمناطق ريفية.
وركزت السيدة كريكو خلال تفقدها لأجنحة المعرض على ضرورة مرافقة النساء المنتجات لتطوير نشاطاتهن من خلال ترقية مجالات التكوين في التسويق و الترويج للمنتوج وكذا التغليف لتسهيل تسويق منتجاتهن و تمكينهن من التموقع في السوق.
وحسب إطارات جهاز الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر, فان هذا الاخير مول أكثر من 942 ألف نشاط منتج تم استحداثه على المستوى الوطني منذ استحداثه سنة 2005.
وإلى جانب حضورها إطلاق قافلة تضامنية وتحسيسية لفائدة المرأة الريفية والماكثة بالبيت ببلديات الشرفة والعلمة و تريعات وسرايدي, أشرفت السيدة كريكو على توزيع إعانات مالية و محلات تجارية وكذا أجهزة للمساعدة على استحداث النشاطات الخاصة, على عينة من المستفيدات ضمن جهاز الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر.
كما اطلعت بمنطقة بوزيري ببلدية سرايدي المصنفة منطقة ظل, نشاطات نساء تمكن من استحداث نشاطات ريفية في مجالي تربية النحل وتربية الحيوانات و وقفت على ظروف و إمكانات المرأة الريفية في استحداث نشاطات منتجة وتبادلت معهن الحديث, مركزة على أهمية التكوين والمبادرة بخلق النشاطات في إطار الأجهزة التي توفرها الدولة لدعم مجالات خلق النشاطات المنتجة.
و قامت السيدة كريكو بزيارة للمجاهدة و أرملة الشهيد, فطيمة, دخيل بمنزلها العائلي بمدينة عنابة وذلك في إطار الاحتفالات بعيد النصر, وكان اللقاء فرصة لتكريس مبدأ التواصل بين الأجيال و التذكير برسالة الشهداء في بناء الجزائر والمحافظة عليها.
