محلي

ضرورة انخراط الأعمال الوقفية في مشاريع تنموية متنوعة

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي أمس بعين تموشنت على ضرورة انخراط الأعمال الوقفية في مشاريع تنموية متنوعة لتعميم المنفعة لفائدة عدة مجالات في المجتمع.
وأبرز السيد بلمهدي خلال إشرافه بدار الثقافة “عيسى مسعودي “ على إفتتاح الندوة الجهوية للأوقاف والزكاة “أهمية توسيع نطاق الأوقاف وخدماتها بدل حصرها في بناء المساجد وفقط”. وأردف قائلا في هذا السياق “لابد أن نرتقي بالأوقاف لاستعمالها في مجال الخدمات والتفكير في توجيهها كمساهمة نحو مجالات تنموية متنوعة، على غرار فك العزلة وإيصال الماء للمواطنين و حفر الآبار وبناء المستشفيات وغيرها”.
وشدد الوزير خلال أشغال هذه الندوة الجهوية التي عرفت مشاركة إطارات القطاع ووكلاء الأوقاف على مستوى 14 ولاية من الغرب والجنوب الغربي للوطن على أهمية “إدماج الأوقاف ضمن المشاريع التنموية، وحتى يكون القطاع رافدا هو الآخر بجانب باقي القطاعات الخلاقة للقيمة المضافة”.
وذكر السيد بلمهدي بالمناسبة بأهمية مشروع استحداث الديوان الوطني للأوقاف والزكاة والذي سيتم تقديمه قريبا للحكومة، مبرزا أن “هذا الديوان سيشكل إضافة مهمة في مجال تطوير قطاع الأوقاف”.
وأشار عضو الحكومة في ذات الصدد إلى مبادرة قطاع الشؤون الدينية والأوقاف بولاية عين تموشنت في انجاز عملية لإحصاء ورقمنة الأراضي الفلاحية الوقفية، معتبرا أن “هذه العملية نموذجية وسيتم تعميمها بكافة ولايات الوطن”.
وكان الوزير قد وضع حجر الأساس لمشروع بناء مدرسة قرآنية لأرض وقف كان قد وهبها عضو مجموعة 22 التاريخية المجاهد الراحل “بلحاج بوشعيب” الذي قال عنه وزير القطاع “أن الراحل بلحاج بوشعيب لم يكتف بجهاده في سبيل الوطن بل ترك أرض وقفية لخدمة الجزائر وهنا يكمن التكامل بين البعد الوطني والديني”.
ودشن أيضا المدرسة القرآنية النموذجية بحي الجوهرة وتسميتها باسم الشيخ البوحميدي الولهاصي (1804-1847)، كما أشرف على وضع حجر الأساس لبناء مشروع مسجد “عبد الله بن مسعود” بنفس الحي، أين أكد السيد بلمهدي على ضرورة الحرص على الطابع الهندسي المعماري لهذا الصرح الديني وأشرف كذلك على مراسم إطلاق إسم المجاهد الراحل “حطري عبد العزيز” على المركز الثقافي الإسلامي للمدينة.
وفي آخر محطة له ببلدية سيدي ورياش عاين الوزير مشروع إنجاز مسجد “عقبة بن نافع” الذي يتكفل بتجسيده أحد المحسنين من أبناء المنطقة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى