التكوين والتعليم المهنيين: بن فريحة تبرز مساهمة القطاع في التنمية الاقتصادية للوطن

أبرزت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، السيدة هيام بن فريحة، أمس بولاية بشار، مدى المساهمة التي يقدمها القطاع في التنمية الاقتصادية للوطن من خلال تكيفه مع احتياجات مختلف الولايات سيما منها الجنوبية فيما يخص اليد العاملة المؤهلة والمتخصصة.
وأوضحت الوزيرة خلال لقاء جمعها بإطارات ومسؤولي قطاعها في إطار زيارة العمل التي قامت بها إلى هذه الولاية “أن قطاع التكوين والتعليم المهنيين يساهم في التنمية الاقتصادية للبلاد من خلال تكيفه مع احتياجات مختلف الولايات سيما منها الجنوبية بخصوص توفير اليد العاملة المؤهلة والمتخصصة في عديد الأنشطة الاقتصادية والصناعية”.
وذكرت في هذا الشأن بقولها “أن مختلف المراكز والمعاهد الوطنية العليا للتكوين والتعليم المهنيين تشكل دعامة في غاية الأهمية لتنمية الولايات سيما منها بجنوب الوطن، حيث تكيف قطاعنا مع الاحتياجات بخصوص تكوين اليد العاملة المؤهلة والمتخصصة في أنشطة ذات صلة بشتى القطاعات على غرار الفلاحة والسياحة والاستغلال المنجمي والبناء والشغال العمومية”.
كما أبرزت وزيرة القطاع، خلال هذا اللقاء الذي عقد بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني “ مبخوتي لحسن”، المتخصص في تكوين تقنيين سامين في البناء والأشغال العمومية، قائلة : “من خلال هياكلنا التكوينية عبر هذه الولاية، نرغب ضمن تكوين نوعي منح للمتربصين فرص حقيقية للاندماج في عالم الشغل وتطبيق الجانب النظري بغرض المساهمة في التنمية الإقتصادية لهذه المنطقة ذات المؤهلات الفلاحية والسياحية والمنجمية الكبيرة”.
وأشارت السيدة بن فريحة في السياق ذاته أن المشاريع المستقبلية الهامة التي استفادت منها ولاية بشار سيما في مجال الطاقة الشمسية، ستكون مشغلة لليد العاملة بفضل التكوين المتاح حاليا عبر مراكز ومعاهد التكوين بهذه الولاية.
كما أعلنت الوزيرة في الإطار ذاته عن استحداث في ‘’القريب’’ معهد وطني متخصص في التكوين المهني في الفلاحة، سيما منها الفلاحة الصحراوية بالعبادلة ( 88 كلم جنوب بشار)، وذلك لهدف وحيد ذلك المتمثل في تعزيز التكوين المتخصص بهذه الولاية التي تزخر بقدرات حقيقية في هذا المجال.
كما أكدت الوزيرة في ختام هذه الزيارة التي دامت يوما واحدا أنه ‘’بإنجاز هذا الهيكل التكويني الذي استكملت دراساته الفنية، فإن قطاع التكوين والتعليم المهنيين سيتمكن مستقبلا من توفير موارد بشرية مؤهلة بسوق الشغل والتي يعتمد عليها في تنمية قطاع الفلاحة بالولاية وغيرها من مناطق جنوب غرب الوطن’’.
وقبل ذلك تنقلت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين إلى مقر ولاية بني عباس (240 كلم جنوب بشار) التي عاينت بها بمعية السلطات المحلية، مختلف مرافق المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني والمتخصص في تكوين تقنيين سامين في مهن الفندقة والسياحة، والذي يحصي حاليا نحو مائة متربص.
وتتوفر ولاية بشار على ثلاثة معاهد وطنية متخصصة في التكوين المهني بعدد 900 منصب بيداغوجي وتسعة (9) مراكز للتكوين المهني بمجموع 3.025 منصب يداغوجي وسبعة (7) هياكل للتكون المهني تابعة للقطاع الخاص بعدد 525 منصب بيداغوجي ومعهد وطني للتكوين والتعليم المهني عن بعد.
وتحصي ذات الولاية أيضا 7.057 متربصا من ضمنهم 2.860 متربصة الذين يتابعون تكوينا في 102 تخصصا متوفرا عبر مؤسسات التكوين بالولاية، ويشرف على تأطيرهم 164 مكونا بيداغوجيا و364 عونا تابعا للمصالح الإدارية والتقنية، حسب معطيات القطاع.