غزة تطبق إجراءات وقائية مشددة لمواجهة كورونا… وفلسطين تسجل 16 وفاة وأكثر من 2200 إصابة

0غزة ـ « »: طبقت في قطاع غزة إجراءات وقائية شديدة، ضمن المحاولات الرامية للحد من التفشي الخطير لفيروس «كورونا» وذلك بناء على خطة وقائية جديدة، فيما بقيت الإجراءات المتبعة في الضفة لمواجهة الموجة الجديدة من الوباء على حالها.
وحول الحالة الوبائية، أعلنت وزيرة الصحة مي الكيلة، تسجيل 16 حالة وفاة و2248 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» و1709 حالات تعاف خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
ولفتت إلى وجود 204 مرضى في غرف العناية المكثفة، بينهم 63 مريضا على أجهزة التنفس الاصطناعي، فيما يٌعالج في مراكز وأقسام «كورونا» في المستشفيات في الضفة الغربية 688 مريضا.
وفي غزة قفزت من جديد أرقام الإصابات، حيث سجلت من العدد الإجمالي حالتا وفاة و1185 إصابة جديدة بالفيروس، وقالت وزارة الصحة إن عدد العينات الجديدة التي جرى فحصها 4136 عينة، بنسبة إصابة لحوالى 29٪، حيث تعد هذه الإحصائية الأعلى منذ بداية الجائحة.
ومع صبيحة الجمعة، انتشرت طواقم شرطية في شوارع القطاع لتنفيذ جملة القرارات الجديدة، والتي تشمل منع الحركة بالمركبات والتنقل بين المدن، فيما سمح للسكان بالتنقل سيرا على الأقدام، إضافة إلى سلسلة قرارات أخرى.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم، إنه في إطار مواجهة تطورات الحالة الوبائية لفيروس «كورونا» في قطاع غزة، ومن أجل الحد من ارتفاع أعداد الإصابات المُسجلة مؤخراً، اتخذت خلية إدارة الأزمة جُملة من الإجراءات التي يبدأ تطبيقها اعتباراً من الجمعة، والتي تشمل إعادة إغلاق صالات الأفراح بشكل كامل.
كما تقرر إغلاق الأسواق الشعبية الأسبوعية في جميع المحافظات، ومنع حركة المركبات بكافة أنواعها في جميع المحافظات يومي الجمعة والسبت.
وتشمل القرارات التشديد على قرار منع إقامة بيوت العزاء وحفلات الأفراح في الشوارع العامة، أو داخل البيوت، وتشديد إجراءات الإغلاق الليلي اليومي عند الساعة التاسعة مساء، واتخاذ إجراءات مُشددة بحق المخالفين.
وأعلن أنه تقرر رفع وتيرة المتابعة الميدانية، وتشديد الرقابة على الالتزام بالإجراءات الوقائية في كافة المنشآت والقطاعات الخدماتية، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين، وإغلاق المنشآت المخالفة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، إن جهودا مضنية تبذل من كافة الجهات ذات العلاقة في إطار مواجهة الجائحة توجت بتثبيط الوباء وتخطي الموجة الاولى، مضيفا انه وخلال الأسابيع الماضية بدأت الدلائل تشير الى تطور خطير ومتسارع في المنحنى الوبائي في قطاع غزة
الإصابات في القطاع سجلت رقما جديدا وسط مخاوف من الزيادة
وأشار إلى ان اللجان المختصة في وزارة الصحة تابعت بقلق خطورة وتسارع الارتفاع في منحنى الإصابات، من 154 إصابة في الأول من مارس/ آذار الى 1081 إصابة في اليوم الأول من أبريل/ نيسان، اي ان الزيادة كانت من 9 ٪ الى 29 ٪ من الفحوصات اليومية.
وأوضح أن وزارة الصحة سجلت زيادة ملحوظة وخطيرة في حالات الدخول للمستشفيات من 56 حالة في الاول من مارس الى 203 حالة في الأول من أبريل، وكذلك الحالات الخطيرة والحرجة ارتفعت من 33 حالة الى 124 حالة أمس.
وقال إنه وخلال الأيام السابقة بدأت بؤر التفشي في قطاع غزة تتمدد، جراء التراخي في الالتزام بالضوابط الصحية من المواطنين والمؤسسات وظهور الطفرة الجديدة في المجتمع، مشيرا إلى أن اللجان المختصة في وزارة الصحة تتوقع ان يشهد قطاع غزة مزيدا من الإصابات اليومية وكذلك حالات الدخول للمستشفيات خلال الأيام المقبلة
وخلال الأيام الماضية زادت وتيرة الإصابات بفيروس «كورونا» بشكل خطير، حيث بات عدد الإصابات اليومي يفوق الـ 1000 إصابة، وسط توقعات بأن يزيد العدد في الأيام المقبلة.
وسبق أن أعلن سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، أنه في حال تغير سُلم منحنى الوباء داخل قطاع غزة ستختلف معه توصية وزارة الصحة وتنفيذ الإجراءات المشددة من قبل المؤسسات الحكومية في الميدان. وأوضح ان هناك توجيهات للجهات الشرطية بتعزيز الالتزام بالإجراءات الوقائية.
وكان فتحي أبو وردة مستشار وزيرة الصحة الفلسطينية، قد أكد أن الوضع الوبائي في قطاع غزة خطير خاصةً بعد الدخول في المرحلة الجديدة من تفشي الفيروس، وارتفاع أعداد الإصابات لأكثر من ألف إصابة.
وأشار إلى أن «الوضع وصل لأكثر مما كنا نتخيل حيث وصلت نسبة إيجابية الفحوصات لـ29 «، وأوضح أن أسباب ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس «كورونا» في غزة هي وصول طفرات كورونا الجديدة للقطاع.
وشدد على أنه وحسب زملاء في المستشفيات هناك عائلات بأكملها تصل للمشافي مصابة بفيروس كورونا ومضاعفاته، ونوه إلى أن هناك 203 حالات خطيرة في المستشفيات، و32 إصابة على أجهزة التنفس الاصطناعي.
وأشار إلى أنه وخلال الفترة الماضية لم يكن هناك إقبال على تلقي لقاح فيروس «كورونا» بالشكل المطلوب ولكن خلال الأسبوع الماضي فقط بدأ المواطنون بالتوجه لتلقي اللقاح، مطالبا كبار السن بالتواصل مع الجهات الطبية لتلقي لقاح «كورونا».
إلى ذلك أبقت الأجهزة الأمنية على الإجراءات التي أقرتها الحكومة للحد من التفشي الخطير للفيروس، وتشمل تعطيل العملية التعليمية، وإغلاق جميع رياض الأطفال، والنوادي الصحية، مع منع الحركة والتنقل بشكل كامل بين المحافظات، وكذلك منع الحركة والتنقل والانتقال للمواطنين بوسائل النقل بأنواعها في المدن والبلدات والقرى والمخيمات يوميا من الساعة السابعة مساء حتى الساعة السادسة صباحا، مع استمرار الإغلاق يومي الجمعة والسبت، باستثناء الصيدليات والمخابز. ونصت القرارات على إغلاق كل محافظة أو مدينة او بلدة أو قرية أو مخيم أو منطقة تتزايد فيها الإصابات بفيروس «كورونا» وكذلك منع إقامة الأفراح وبيوت العزاء والمهرجانات والتجمعات.
وعملا بالإجراءات الوقائية التي تشمل إغلاق العديد من المناطق التي سجل فيها ارتفاع بالإصابات في الضفة، أقيمت خطبة وصلاة الجمعة في الساحات العامة، فيما علقت إقامتها في المناطق المغلقة، وذلك بناء على قرار وزارة الأوقاف، التي دعت المصلين للالتزام بإجراءات الوقاية الصحية والسلامة العامة، والبروتوكول الصحي.